أوكرانيا

تعمل طواقم عمل المفوضية على الأرض في أوكرانيا، وهي ملتزمة بالبقاء وتسليم المساعدات الإنسانية عندما تتاح إمكانية الوصول للأشخاص المعنيين وحيثما يسمح الوضع الأمني بذلك. وقد وسّعت فرقنا نطاق عملياتها إلى الشرق والجنوب لتصل إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي تمت استعادتها مؤخراً حيث لا تزال الاحتياجات ملحة، بحسب ما تسمح به الظروف.

نحن نوفر المساعدة والدعم للأشخاص المجبرين على الفرار. داخل أوكرانيا، لا تزال الاحتياجات هائلةً – مع وجود أكثر من 17 مليون شخصٍ بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة. وتعمل المفوضية مع الشركاء المحليين والدوليين لتوفير المساعدات النقدية والعينية للمدنيين المتضرريين من الصراع، وتقدم حزم ترميم المآوي في حالات الطوارئ لمن تضررت منازلهم، وتنفذ عملية ترميم للمباني السكنية، وتوفر الدعم القانوني والاستشارات النفسية الاجتماعية لمن يعانون من الصدمة نتيجة الحرب. وحتى الآن، وفرت المفوضية المساعدة الإنسانية لأكثر من 4 ملايين شخصٍ داخل البلاد.

أما في الدول المجاورة لأوكرانيا، فقد ولدت ظروف الحرب فيضاً غير مسبوقٍ من التضامن والدعم من الدول وفي المجتمعات المضيفة، وبين العائلات التي كرست وقتها ومواردها للترحيب باللاجئين من أوكرانيا. وتقود المفوضية جهود التنسيق بين نحو 250 منظمةً شريكةً – بما فيها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية – وذلك في إطار خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين الداعمة لاستجابة الحكومات.

أنشأت المفوضية بالاشتراك مع اليونيسف والسلطات والشركاء "مساحة النقطة الزرقاء الآمنة" ومراكز الحماية والدعم على طول نقاط عبور الحدود الرئيسية وطرق العبور المؤقت. وتوفر النقطة الزرقاء المساحة الآمنة والدعم اللازم، إضافة إلى إدارة الإحالات الخاصة بالرعاية الصحية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي وغير ذلك، حيث تجمع بين خدمات الحماية الهامة والمعلومات للاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا، مع التركيز بشكل خاص على الأطفال وأولئك الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، والأشخاص من ذوي الإعاقة، وحالات الاتجار بالبشر المشتبه بها، والناجون من العنف الجنسي أو العنف القائم على نوع الجنس، واللاجئون من مجتمع الأشخاص من ذوي الميول والهويات الجنسية المختلفة.

تبقى المفوضية على التزامها الراسخ بحماية ومساعدة السكان المتأثرين في أوكرانيا ودول المنطقة المجاورة. لقد كانت الاستجابة لافتة من متبرعي القطاعين الخاص والعام، ومن خلال الترحيب الذي لاقاه اللاجئون في الدول المجاورة – إلا أن الحاجة تستدعي مزيداً من الدعم لتزويد الأعداد المتزايدة من الأشخاص المجبرين على الفرار بالمساعدة التي يحتاجونها للتعافي من صدمتهم والبدء في إعادة بناء حياتهم.