إغلاق sites icon close
Search form

البحث عن موقع البلد

نبذة عن البلد

موقع البلد على الإنترنت

غراندي يحذر من عواقب الجفاف على القرن الإفريقي

بيانات صحفية

غراندي يحذر من عواقب الجفاف على القرن الإفريقي

25 أكتوبر 2022 متوفر أيضاً باللغات:
6357fa824.jpg
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي يزور عائلة صومالية وصلت مؤخراً إلى موقع مؤقت بالقرب من مخيم داغاهالي للاجئين، كينيا.

نيروبي - في ختام زيارة له إلى الصومال وكينيا يوم الثلاثاء استمرت لخمسة أيام، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، زعماء العالم إلى عدم ادخار أي جهد في مساعدة البلدان الواقعة في القرن الإفريقي لكسر حلقة أزمات الصراع والمناخ.

وبينما يسعى السكان لتفادي المجاعة والتماس الأمان، فقد أُجبر الكثير منهم على الفرار. ووفقاً لشبكة رصد الحماية والعودة التي تقودها المفوضية، فإن عدد الأشخاص النازحين داخلياً في الصومال جراء الجفاف هذا العام وحده يقترب من عتبة المليون شخص، إضافة إلى نزوح ما يقرب من 500,000 شخص آخرين بسبب الصراع وانعدام الأمن.

العديد ممن أُجبروا على الفرار من العنف حتى الآن كانوا قد تعرضوا للنزوح مرة أخرى نتيجة أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 40 عاماَ، والناجمة عن أربعة مواسم عجاف، مع توقع قدوم موسم خامس. وعلى الصعيد العالمي، فإن مثل هذه الظواهر الجوية الشديدة آخذة بالتفاقم وباتت أكثر تواتراً بسبب أزمة المناخ.

وعلى الرغم من الدعوات العاجلة التي تطلقها الوكالات الإنسانية العاملة في الصومال، فإن العواقب الكارثية والمتعددة الأوجه تمر مرور الكرام في أغلب الأحيان نظراً لأن انتباه العالم منصب على مناطق أخرى من العالم.

أثناء وجوده في الصومال، التقى غراندي بالرئيس حسن شيخ محمد، حيث أعرب له عن تضامنه مع شعب وحكومة الصومال في هذه اللحظات الصعبة. وقال غراندي: "سنواصل تكثيف الجهود الجماعية لإنقاذ الأرواح تحت قيادة السلطات الصومالية. تبذل فرق المفوضية العاملة في الميدان كل ما في وسعها من أجل تقديم المساعدة، لكننا لم نتمكن من تأمين سوى نسبة ضئيلة فقط من الأموال لتغطية احتياجات الأشخاص المحتاجين".

كما أكد من جديد التزام المفوضية بدعم البلاد في سعيها لإيجاد حلول لأولئك الأشخاص الذين نزحوا.

في غالكايو، التقى غراندي بالعائلات التي اضطرت للمشي لأيام من أجل الوصول إلى مواقع تواجد النازحين واستمع للخيارات المؤلمة التي يتخذونها من أجل البقاء، مثل ترك ذويهم وراءهم أو بيع ممتلكاتهم لإطعام أطفالهم، والعواقب التي تطال النساء والاطفال على وجه التحديد. وقال: "تتحمل هذه العائلات أدنى درجات المسؤولية حول ظاهرة الاحتباس الحراري، ومع ذلك فهي الأكثر تضرراً منها. إنه أمر مأساوي ومخجل، وعلى العالم ألا يتجاهل ذلك".

في كينيا، زار غراندي اللاجئين في داداب وكاكوما، واجتمع مع السلطات المحلية وسلطات المقاطعات ومع أفراد من المجتمع المضيف والشركاء.

وفي داداب، حيث يعيش اللاجئون الصوماليون في المخيمات منذ أكثر من 30 عاماً، اطلع غراندي عن كثب على كيفية تأثير الجفاف على النزوح.

هناك أكثر من 50,000 لاجئ صومالي ممن وصلوا في السنوات الأخيرة بحاجة ماسة إلى الدعم. وقد وصل حوالي 20,000 شخص هذا العام وحده. تقدم المفوضية أوجه المساعدة الأساسية وتدعم الكينيين من السكان المحليين من خلال توفير المياه وأشكال أخرى من الدعم.

وقال غراندي: "تأثير الجفاف في كينيا لا يتصدر عناوين الأخبار، لكنه يستحق نفس القدر من الاهتمام من جانب المجتمع الدولي. يجب أن تتوفر لنا الموارد لفعل المزيد من أجل هؤلاء القادمين من الصومال والكينيين المتضررين أيضاً".

وقد التقى غراندي بالرئيس الكيني ويليام روتو، وأكد مجدداً التزام المفوضية بالعمل عن كثب مع إدارته الجديدة بشأن توفير الحماية والحلول للاجئين وكذلك التشجيع على تقديم المزيد من الدعم الإنمائي للمجتمعات المضيفة.

على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وفرت كينيا الحماية الدولية للاجئين من جميع أنحاء المنطقة وتستضيف حالياً أكثر من نصف مليون لاجئ وطالب لجوء.

اتفق غراندي والرئيس روتو في اجتماعهما على أن السماح للاجئين بالعمل والاندماج مع المجتمعات المضيفة لهم هو الخيار الأفضل لوضع حد للاعتماد على المساعدات الإنسانية.

ملاحظة للمحررين:

لتوفير الدعم الطارئ لنحو 1.5 مليون لاجئ ونازح داخلياً ممن طالهم الجفاف في كل من إثيوبيا وكينيا والصومال، وجهت المفوضية نداءًا عاجلاً في يونيو من أجل تأمين مبلغ 42.6 مليون دولار أمريكي لما تبقى من عام 2022. وتشير مستويات التمويل الإجمالية للعمليات القُطرية الثلاث إلى توفر ما يقرب من 45 بالمائة من الأموال المطلوبة لجهود المفوضية الموجهة للتصدي للجفاف.

مواد إعلامية:

للمزيد من المعلومات: